وشهدت مدينة الرقة ويلات من الحروب الطاحنة على مر الأزمة السورية، وتعدد الفصائل منها الإسلامية المتشددة والمعتدلة، وبعد إخراج كافة الفصائل المعتدلة من مدينة الرقة، سيطر تنظيم داعش على كامل المدينة وعمل على تحصين مواقعة من خلال حفر الانفاق تحت الأرض بطريقة بدائية وسرية للغاية لإخفاء العتاد وتهريب البشر.
واعتمد التنظيم على حفر الانفاق بشكل أساسي على العاطلين عن العمل، والمتمركزين في الساحات للبحث عن قوت يومهم، والمعتقلين لدى التنظيم بجرائم بسيطة، وكان الحفر بشكل سري للغاية، ويشترك عليهم عدم الحديث عما يفعلونه تحت طائله عقوبة الإعدام لمن يتحدث عن هذه العمل ملاجئ المحصنة تحت الارض.
وبعد مرور 3 سنوات على تحرير مدينة الرقة، بدأت مخلفات التنظيم بالظهور في العديد من أحياء المدينة، وكانت من أبرزها الإنفاق ومستودعات الاسلحة التي يتم اكتشفها لتاريخ يومنا هذا، ومازال التنقيب مستمر على انفاق والمستودعات المحصنة في أحياء متفرقة في مدينة الرقة.
وتلاشت أسقف الانفاق مشكلة حفر في الطرق الفرعية في بعض أحياء المدينة، وعملت بلدية الشعب بردمها بواسطة البقايا التي خلفتها آلات الحرب في عملية دحر التنظيم من معقله.
ولايزال أثر الانفاق على سطح الطريق واضحاً، مطالبين الأهالي من الجهات المعنية بردمها وترقيعها بشكل أفضل لأنها تقع في الاحياء الشعبية والمكتظة بالسكان.